قد يستفيق البشر بدعم ونعمة اتحاد الثلاثة الأقوى الجزء 2 من 5

أعرف أسمائكم كلها، الأشخاص في المقر، أعرف أسمائكم كلها. العاملون عن بعد، أعرف البعض. لقد تأثرت جداً برسائلكم... أوه، لقد لامست شغاف قلبي وأكثر من مجرد البكاء. لقد تحدثنا عن ذلك الأخ في المقر. كان شابًا صغيرًا جدًا ووسيمًا ولديه منزل، وليس كأنه لا يملك مكانًا يذهب إليه. في ذلك الوقت، كان لا يزال لديه عمل وصديقة. لم أكن أعتقد أنه سيأتي ويبقى معنا إلى الأبد، لكنه حاليا أضحى واحدًا من أعضاء الفريق الأكثر ذكاءً وكفاءة.

أشكر الله على كل ذلك، على كل من قرر أن يأتي ويبقى معي جنبًا إلى جنب ويعمل من أجل العالم باسم الله. كما أن العاملين في المقر لديهم الكثير من العمل، مثلهم مثل العاملين عن بُعد، لكن العاملين في المقر أكثر خصوصية. نحن نعمل في انسجام تام، وعلينا تنفيذ أي برنامج، أي عمل تحت مختلف أنواع الضغوط والمواقف. وبغض النظر عن الوقت واليوم، لا يهم إن تناولنا طعامنا أم لا، لا يهم إن نمنا بما فيه الكفاية نقوم بالتنفيذ وفقا لمتطلبات الوقت أو لأهمية العمل. وهذا يشملني أيضًا. نعم، تعرفون ذلك.

وأنا سعيدة جدًا بوجود فريق مثلكم، يتمتع بكفاءة وتفانٍ استثنائيين. لا يمكنني أن أثني عليكم وأشكركم بما فيه الكفاية، ولكن أعتقد أن هذه هي حياتكم، وهذه هي مهمتكم، وقد اخترتم أن تأتوا إلى هنا لتقوموا بها معي دون أي اعتبار لأي شيء آخر. هذا النوع من عقلية رهبان بوذا، عقلية البوذا. كان لديه مملكة وكل شيء، زوجة، وطفل - ترك كل ذلك، من أجل هذا الهدف النبيل الذي أراد تحقيقه. حتى بعد ذلك، واصل هذا الهدف النبيل لأنه أراد مساعدة سائر الكائنات الحسية في ذلك الحين.

أخوكم هذا، عندما جاء أول مرة، لم أكن أعتقد أنه سيبقى، لكنه أخبرني طواعية. فقبل ذلك، أخبرني أنه يعمل في الحكومة وكان عملاً جيداً. كنا نتحدث في منتون، على ما أعتقد، في إحدى المرات، خلال أحد لقاءات الأعضاء العاملين. فأخبرني أنه سيضحي بكل شيء إذا لزم الأمر. وهذا بالضبط ما فعله. لذا فهو لا يزال هنا يتسكع معنا، ويقوم بكل ما هو ضروري، بكل ما يستطيع، بكل ما لديه من قدرات. من قبل، عندما جاء أول مرة، كان يواجه أنواع كثيرة من عوائق المايا. لكن بعد ذلك، استمر. والآن هو بخير بالطبع. كنت قلقة عليه إذا كان بإمكانه التحمل طويلًا. لكنه الآن بخير، والحمد لله على كل شيء. هذا أحد إخوتكم الرائعين. أن تكون بعيدًا عن أحد أحبائك أمر صعب جدًا. كلاهما قررا خوض التحدي. أنا في غاية الرهبة والشكر لله ولكليهما.

وهناك المزيد من أمثالهم داخل المقر. قد لا يخبرونك بقصصهم. تماماً مثل قصة هذا الأخ الذي لم تعرفوا قصته إلى أن أخبرتكم بها الآن! لا يتسع الوقت والمساحة لسرد جميع أهدافكم النبيلة للانضمام إلى العمل داخل المقر، إن كان بالإمكان سردها أصلًا! لكنني متأكدة أن من لا يزال منكم هناك، أنقياء القلوب، أقوياء النفوس، والإرادة. أحسنتم يا أطفال! الله يحبكم. وأنا أيضًا! وأنا متأكدة من أن كل واحد منكم لديه سبب خاص وراء مجيئه للعمل معي في هذا الفريق الحميم. مثلاً، أحدكم يريد شراء مسكن لي بكامل مدخراته واستثماراته، فأنا لا أملك مسكناً آمناً وخاصاً. رفضتُ بالطبع. وهناك آخر، شابٌّ يافع، لا يريد البقاء مع عائلته، لأن "معلمته تحتاج إلى مساعدة في عملها..." - بالنسبة لعمره الذي يتجاوز العشرين، إنه حكيمٌ ومُخلصٌ للغاية!

بالتأكيد أفتقدكم أيضاً. أتمنى أن نكون قريبين مرة أخرى، حتى أستطيع أن أخبز لكم الكعك النباتي (فيغان) وفطائر اللحم المفروم، وفطائر التفاح.... ولكن حاليا، نحن نعمل من أجل العالم ونحب بعضنا البعض في القلب! لمعلوماتكم، لم أخبز منذ فترة طويلة جدًا. الأمر أكثر صعوبة مما يستحق هنا في وضعي!!! والوقت، حسنًا ...!! بغض النظر عما إذا كان عليّ أحيانًا أن أبقى بعيدة عنكم جسديًا. ما زلتم تواصلون عملكم ونحن دائمًا معًا. في كل مرة ترسلون لي برنامجا أو تسألونني سؤالًا أو أي شيء، فنحن دائمًا معًا. لذا حتى لو اضطررنا للرحيل، سنرحل معاً أيضاً. لذا ليس على أي منكم أن يشعر بالقلق. لندع كل شيء لأوانه. الوقت كفيل بإظهار كل شيء - ما يجب أن نفعله وما سيحدث.

كنت أريد أن أتحدث إليكم منذ فترة طويلة، قبل بضعة أيام على الأقل، لكن كان هناك الكثير من العمل، ولم أكن في قمة نشاطي. لكنني بخير، أنا بخير. الكارما تهل طوال الوقت. أنا معتادة على ذلك. لذلك في بعض الأحيان حتى لو كنت أشعر بالألم، لا أتذكر أن أتناول الدواء أو أنتظر فحسب. كما تعلمون، لقد أخبرتكم، أنني لا أحب تناول الدواء. أنا أنتظر أو أتناول بعض العلاجات المنزلية أو أي شيء يمكنني التفكير فيه – هذا إن كان لدي الوقت حتى للتفكير فيه. لقد اعتدتُ على الألم والتغيرات في نمط حياتي غير المنتظم لدرجة أنني لم أعد أرى أي شيء يزعجني، باستثناء أن حياة هؤلاء الثمانية مليارات إنسان في خطر. والأسوأ من ذلك كله، المزيد من الخطر بعد ذلك، بعد كل ما يحدث لهم فجأة، إذا انهار العالم، واضطروا إلى الرحيل أيضًا، فجأة دون استعداد، ودون أن يعرفوا حتى أنهم رحلوا، هذا ما يقلقني.

لكن هذا لا يعني أنني أستسلم، فما زلت أحاول. هناك دائمًا شيء ما قد يحدث، ويغير الوضع. قد يحدث أن يدرك عالم البشر بأكمله فجأةً أهمية اللطف والرحمة والرأفة والاهتمام بسائر الكائنات حولنا. قد يتغيرون. قد يستحيلون جميعًا نباتيين (فيغان). فقط صلوا أن يتحقق ذلك. صلوا من أجل أن يغيروا ما في قلوبهم وعقولهم. من يدري، قد يحدث ذلك.

الوقت القصير لا يعني أن ذلك مستحيل التحقق. أحيانًا تأتي الأشياء في نهاية التوقعات، دون توقع، تعلمون كل ذلك. المعجزات يمكن أن تحدث دائمًا. معظمهم لا يمارسون الروحانية، لكن قلوبهم طيبة. لقد رأيتهم يساعدون بصبرٍ فرد أمة الغزال في البحيرة المتجمدة على الخروج منها حتى يبقى حيا. رأيتهم يستخدمون مجفف الشعر لتدفئة الطائر المتجمد في فناء منزلهم حتى يتمكن من الطيران مرة أخرى.

لقد رأيتهم يحمون ويطعمون الحيوانات البرية، ويحممونهم، ويبنون لهم أعشاشاً، وموائل وطعاماً مجانياً. كما أنهم ينقذون من تقطعت بهم السبل من أمة الأسماك. رأيتهم ينقذون أمم الأرانب والغزلان والراكون والسناجب والطيور المحاصرة ويأتون بها إلى منازلهم غير آبهين بخطر أو نحوه، غير آبهين بالعدوى أو سواها، ويسرعون بها إلى المستشفى أو إلى الطبيب البيطري لإنقاذ حياتها ويعودون بها إلى المنزل بعد ذلك لمواصلة العناية بها إلى أن تتحسن، ثم يتركونها حرة طليقة. حتى أن بعضهم يعودون يوميًا أو شهريًا أو سنويًا أو بشكل متكرر لزيارة منقذهم في منزله. نحاول أن نعرض قدر الإمكان هذا النوع من المشاهد لإيقاظ البشر، ولإعلامهم بأن أمة الحيوانات هم ملائكة متنكرون في صورة حيوانات.

Excerpt from “Dove Comes To Visit The Family That Rescued Her Every Day” by The Dodo – Feb. 10, 2022: لقد خرجت للتو وعندما نظرت إلى الأسفل، رأيت حمامة صغيرة جدًا. أوه، أنت جائعة. لم تكن هناك طريقة لإعادتها إلى أعلى الشجرة؟ سألوني إن كان بإمكانهم إطعامها فقلت لهم: ”حسناً، يمكنكم المضي قدماً والمحاولة، ولكن بمجرد أن تتمكن من الطيران، عليكم إطلاق سراحها.“ علمت الحمامة كيف تطير. قلت، ”حسناً يا فتيات، حان وقت إطلاق سراحها.“ كان الأمر عاطفيًا جدًا بالنسبة لهم. بعد ساعتين... ماذا تفعلين؟ تريجر عادت! مرحباً تريجر ما الذي تفعلينه؟ أنا فقط لم أعرف أنني سأكون على علاقة مع حمامة. إنها مثل الأخوة المزعجة. لقد وثقت بنا حقاً.

Excerpt from “Squirrel Visits His Rescuer Every Day For Years” by The Dodo – Jul. 15, 2023: قبل أربع سنوات أنقذت السيد ”بيتشز“ وما زال يعود لزيارتنا حتى يومنا هذا. حسناً، أيها الفتى الصغير! إنه يعرف متى يحين وقت اللعب. سنأتي أنا وستيف بعد يوم عمل ونجلس في الخارج ونلعب معه. وسيدلك مؤخرته ويقبلني، لذا أعتقد أنه يعرف أنه محبوب. هل هذا أنت يا سيد بيتشز؟ يجعلني أبتسم في كل مرة أراه فيها. أهذا أنت؟ ها أنت ذا يا عزيزي. إنه أنت. السيد بيتشز هو بالتأكيد أحد أفراد عائلتي. مرحباً سيد بيتشز. تفضل بالدخول. تعال هنا.

وجدت ابنتي سنجاباً صغيراً على شرفتنا ولم نجد الأم في أي مكان. عرفنا أنه بحاجة للمساعدة وبدأنا في إطعامه. عاش السيد الأم في درج صغير من الخوص في الأشهر الثلاثة الأولى. ثم صنع له والدي هيكلا خشبياً متعدد الأدوار علقناه في السقف لأن السناجب تشعر بالأمان أكثر عندما تكون في الأعلى. صباح الخير. لقد صنع لنفسه منزلاً صغيراً لطيفاً داخل ذلك الهيكل. إنه يعلم أنه مرحب به دائماً للدخول. إنه يعرف أين يحتفظ بجوزه. يدخل ويقفز ويأخذ بندقه ثم يغادر مرة أخرى. أعتقد أنه لو لم يكن السيد ”بيتشز“ يحبنا ويشعر بالراحة هنا، لما استمر في العودة. كان سيمضي قدمًا، لكنه يستمر في العودة ويقرر أن يشاركنا حياته، ونحن ممتنون له.

فأمة الحيوانات من خلق الله، خلقهم الله تعالى. لكن بعضهم يتحول إلى هذه الأنواع من الأجساد الحيوانية بفعل الكارما. لكن بعضهم نزلوا طواعيةً إلى الأرض، في هيئة أمة الحيوانات، لمساعدة البشر بشتى الطرق. لا حدودَ لطفهم وتضحياتهم لمساعدة البشر والكائنات الأخرى! ليس على هذا الكوكب فحسب، بل في كل مكانٍ في الكون. هذا أمر مؤكد.

Photo Caption: الطريق إلى الديار موجود في قلبك

تحميل الصورة